! ها قد وصلت إلينا ..

! لذا فنحن نرحب بك ، أياً كنت ، فنحن اخوتك

! وعن هذه الصفحات ، فلست أجرؤ أن أقول بأنها لا تهدف إلى التأثير عليك .. وإلا فما هو معنى وجودها .. ولما كل هذا المجهود المبذول فيها.؟

. ونحن إذ نكتب هذه الصفحات نعلن قبولنا للكثير من المخاطر ..! وذلك بأن نعلن خبراتنا الروحية ؛ وهي ما يرفضه ، بل ويحاربه أخوتنا المسلمون ، حتى قتلنا

ولكن وقبل كل شئ ، يهمك أن تعرف أولاً من نحن ؟! فهذا هو السؤال الهام الذي من خلال الإجابة عليه يمكنك أن تقبلنا أو ترفضنا ؟

فإما أن تقبلنا ، وذلك باستمرارك في التعرف علينا من خلال ما تحويه صفحات هذا الموقع فتدخل في حوار حقيقي يهدف إلى مزيد من التعرف والتعارف الأعمق – هذا مع احترامنا لكل من يختلف عنا أو معنا – فقط نعلن من نحن وما هي أفكارنا ، ولماذا نعلن إيماننا ؟

! فهذا من حقكم علينا ! ومن خلال جوابنا يمكنكم أن تقبلوننا ، أو ترفضوننا

نحن مسلمون ، بالمولد ولدنا – معظمنا ببلد عربي – وكلنا تعرفنا على شخص المسيح الحي ، أي صرنا مسيحيين – وفي الأغلب يطلق علينا لقب فريد ألا وهو " المتنصرين " وفرادة هذا اللقب ليست في أنه جديد ، فعلى العكس فهو قديم جداً فهو قريب جداً من اللقب الذي يطلق على المسيحيين العرب

. " النصارى " ولا يخلو القرآن من هذا اللقب الخاص بأتباع المسيح ، والسبب في فرادة هذا اللقب هو أنه يميزنا عن المسلمين الغير مؤمنين بالمسيح ، وكذا يميزنا عن المسيحيين بالمولد

.. ربما يكون هذا مفاجأًة لك ، فقد اعتاد أخوتنا ، وبالأخص العرب على أن يسمعوا بأن " فلان " قد أسلم – أي صار مسلماً – ولكن الجميع تقريباً يجهلون بنا ، وحتى من يعرفنا يعتقد بأننا جهال قد ضُللنا ، أو خُدعنا – بل يتمادى البعض ، ومنهم أهلنا ، بالقول : بأنه قد تمت لنا " عملية غسيل مخ " ، والعجيب في ذلك أن الكل يتجنبنا ، فباختصار نحن فئة نعاني من سؤ الفهم ، حتى عند معظمنا ‍

! وليس هذا فقط بين المسلمين ، الرافضين لنا ، لأنهم لو قبلونا ؛ لاعترفوا ، ضمناً بخطأ عقيدتهم الدينية .. وطبعاً هذا يفقدهم إحساسهم بالأمان ! لذلك يفضلون محاربتنا

!. بل وحتى المسيحيين ؛ الذين يعاملوننا كقطع للديكور " أنتيكات " ، فلا جدية في المعاملة .

! فقط يقبلوننا ؛ وكأنهم ينتقمون ؛ تاريخياً ن من المسلمين الذين هم – في الماضي – احتلوا بلادهم واضطروهم لتغيير عقيدتهم .. إلا أن هذا لا يعني أنهم يرفضوننا

! فلأجل كل ذلك ؛ نحن مجموعة من الناس ، مساء التعامل معها ، وبالتالي فهي غير مفهومة

. ولعل السبب في ذلك ، هو ما نحمله في ذواتنا من تركيب متمازج ، للثقافتين ؛ الإسلامية / المسيحية ؛ من الجامع / الكنيسة

! ولكن كل هذا لا يعنى انفصالنا عن مجتمعنا ، وهو ما نحاوله في هذه الصفحات ، صفحات من التواصل والحب

! وأما عن أهالينا ، مازالوا مسلمين ، رفضونا بعد أن اعتقدوا بأنهم حاولوا هدايتنا ، إلا أننا ومن خلال هذه الصفحات نعلن قبلونا ومحبتنا للجميع

! وهكذا نحن ..